للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكبائر فهو إلى اللّه تعالى إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة أولا، وإن شاء عاقبه ثم أدخله الجنة واللّه أعلم قاله النووي في شرح مسلم.

٣٨٥٦ - وَعَن أبي شُرَيْح الكعبي - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وَاللّه لا يُؤمن وَاللّه لَا يُؤمن وَاللّه لَا يُؤمن قيل يَا رَسُول اللّه لقد خَابَ وخسر من هَذَا قَالَ من لَا يَأْمَن جَاره بوائقه قَالُوا وَمَا بوائقه قَالَ شَره رَوَاهُ البُخَارِيّ (١).

قوله: وعن أبي شريح الكعبي - رضي الله عنه - اسمه [هو أبو شريح الخزاعي، وفي الآخرين: أبو شريح الكعبي، وهو واحد، يقال فيه: الكعبي، والخزاعي، والعدوى. واختلف في اسمه، فقيل: خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزى بن معاوية، وفيل: اسمه عبد الرحمن بن عمرو، وقيل: عمرو بن خويلد، وقيل: هانئ بن عمرو، وقيل: كعب.

أسلم قبل فتح مكة، وكان يوم فتح مكة حاملا أحد ألوية بنى كعب. قال محمد بن سعد: توفي أبو شريح بالمدينة سنة ثمان وستين، رضى اللّه عنه. روى له عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - عشرون حديثًا، اتفق البخاري ومسلم على حديثين، وانفرد البخاري بحديث. روى عنه نافع بن جبير، وسعيد المقبرى (٢)].

قوله: "واللّه لا يؤمن ثلاثًا، قيل: يا رسول اللّه، لقد خاب وخسر، من هو؟ قال: "من لا يأمن جاره بوائقه" جمع بوائقه، جمع بائقة وهي الغائلة، وأكثر ما يوسف بها الْأَمر الشديد، وتقدم تفسيرها أيضًا.


(١) أخرجه البخاري (٦٠١٦).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٤٣).