للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٥٧ - وَعَن أنس - رضي الله عنه -: قَالَ سَمِعت رَسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَا هُوَ بِمُؤْمِن من لم يَأْمَن جَاره بوائقه رَوَاهُ أَبُو يعلى من رِوَايَة ابْن إِسْحَاق والأصبهاني أطول مِنْهُ وَلَفظه قَالَ رَسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِن الرجل لا يكون مُؤمنا حَتَّى يَأْمَن جَاره بوائقه يبيت حِين يبيت وَهُوَ آمن من شَره فَإن الْمُؤمن الَّذِي نَفسه مِنْهُ فِي غناء وَالنَّاس مِنْهُ فِي رَاحَة (١).

قوله: وعن أنس - رضي الله عنه -: تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإن المؤمن الذي نفسه منه في غناء والناس منه في راحة" الحديث، العناء بالمد التعب والنصب.

٣٨٥٨ - وَعنهُ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لا يُؤمن عبد حَتَّى يحب لجاره أَو قَالَ لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ رَوَاه مسلم (٢).

قوله: وعنه - رضي الله عنه -: تقدم الكلام على ترجمته. وأن كنيته أبو حمزة وهو بحاء مهملة وزاي معجمة وهي بقلة كنى بها، وأنس خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فلذلك قيل خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره أو قال لأخيه ما يحب لنفسه" هكذا هو في مسلم "لأخيه أو لجاره" على الشك وكذلك هو على الشك في


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٥/ ٢٢٠ (٢٥٤٢٢)، وأبو يعلى (٤٢٥٢)، والحاكم في المستدرك ٤/ ١٦٥، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٥٢). وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٦٨: رواه أبو يعلى، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٥٢) من رواية ابن أبي شيبة وأبى يعلى. وضعفه في ضعيف الترغيب (١٥١٧) من رواية الأصبهاني.
(٢) أخرجه مسلم (٧٢ - ٤٥)، وابن ماجة (٦٦).