قوله: وعن أبي جحيفة - رضي الله عنه -: اسمه: وهب بن عبد اللّه السواءي، هذا هو المشهور، وقيل: وهب بن جابر، وقيل: وهب بن وهب بن وهب، والسواءي بضم السين المهملة وبالمد نسبة إلى سواءة بن عامر بن صعصعة، مات في خلافة بشر بن مروان بالكوفة قيل: في سنة أربع وسبعين قاله ابن العماد في شرحه.
قوله: جاء رجل إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يشكو جاره فقال:"اطرح متاعك على طريق فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه" الحديثن الطرح: عبارة عن النبذ والنبذ الرمي.
قوله: فجاء (الذي شكاه) إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"ارفع متاعك فقد كفيت" الحديث، الرفع هو الشيل والمتاع معروف.
وقوله:"كفيت" معناه فقد كفيت شر ما يؤذيك.
٣٨٦٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يشكو جَاره فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فاصبر فَأَتَاهُ مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَقَالَ اذْهَبْ فاطرح متاعك فِي الطَّرِيق فَفعل فَجعل النَّاس يَمرونَ ويسألونه فيخبرهم خبر جَاره فَجعلُوا
= الشعب (١٢/ ٩٦ - ٩٧ رقم ٩١٠١) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٧٠: رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال: "ضع متاعك على الطريق، أي على ظهر الطريق". فوضعه، فكان كلّ من مر قال: ما شأنك؟ قال: جاري يؤذيني. فيدعو عليه، فجاء جاره فقال: رد متاعك، فلا أؤذيك أبدًا. وفيه أبو عمر المنبهي تفرد عنه شريك، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٥٨).