للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والإسلام والقرابة، أ. هـ، وقد ورد ذلك في حديث في مسند البزار من حديث جابر مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الجيران ثلاثة جار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق وهو أفضل الجيران، فأما الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له له حق الجوار، وأما الذي له حقان فجار مسلم له حق الجوار وحق الإسلام، وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم" وقد روي هذا الحديث من وجوه آخر متصلة ومرسلة، ذكره ابن رجب الحنبلي.

٣٨٨٤ - وَعَن رجل من الْأَنْصَار قَالَ خرجت مَعَ أَهلِي أُرِيد النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وَإِذا بِهِ قَائِم وَإِذا رجل مقبل عَلَيْهِ فَظَنَنْت أَن لَهُ حَاجَة فَجَلَست فوَاللّه لقد قَامَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى جعلت أرثي لَهُ من طول الْقيام ثمَّ انْصَرف فَقُمْت إِلَيْهِ فَقلت يَا رَسُول اللّه لقد قَامَ بك هَذَا الرجل حَتَّى جعلت أرثي لَك من طول الْقيام قَالَ أَتَدْرِي من هَذَا قلت لَا قَالَ جِبْرِيل - صلى الله عليه وسلم - مَا زَالَ يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنَّه سيورثه أما إِنَّك لَو سلمت عَلَيْهِ لرد عَلَيْك السَّلَام رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح (١).

قوله: وعن رجل من الأنصار، الأنصار: هم الذين نصروا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - حين هاجر إلى المدينة وتقدم الكلام عليهم.

قوله: خرجت مع أهلي أريد النبي - صلى الله عليه وسلم - وإذا به قائم وإذا رجل مقبل عليه فظننت أن له حاجة فجلست فواللّه لقد قام رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - حتى جعلت أرثي


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٢ (٢٠٣٥) و ٥/ ٣٦٥ (٢٣٠٩٣). وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٦٤: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٧٢).