للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: فما إخالني أكذب على رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، الحديث، إخالني معناها.

٣٨٨٣ - وَعَن ابْن عمر وَعَائِشَة - رضي الله عنهم - قَالا قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا زَالَ جِبْرِيل - عَلَيْهِ السَّلَام - يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه سيورثه رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَة من حَدِيث عَائِشَة وَحدهَا وَابْن مَاجَة أَيْضًا وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة (١).

قوله: وعن ابن عمر وعائشة - رضي الله عنهم -، تقدم الكلام عليهما.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما زال جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" الحديث، جبريل هو رسول رب العالمين، تقدم الكلام عليه في الجمعة وغيرها قال القرطبي في جمع الأحاديث: الوصية بالجار وبيان عظيم حقه وفضائله الإحسان إليه، قال: فلما أكد جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - على النبي - صلى الله عليه وسلم - حق الجوار وكثر عليه من ذلك [ ... ] (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - أن اللّه سيكم بالميراث [ ... ] (٣) الجارين، هذا يدلّ على أن المراد بهذا الجار جار الدار لا جار العهد لأن الجار بالعهد قد كان في أول الإسلام يرث ثم نسخ ذلك أ. هـ.

تنبيه: قال العُلماء: والجيران ثلاثة كافر فله حق واحد بالجوار ومسلم أجنبي فله حقان بالجوار والإسلام ومسلم قريب فله ثلاثة حقوق بالجوار


(١) أخرجه البخاري (٦٠١٥)، ومسلم (١٤١ - ٢٦٢٥) عن ابن عمر. وأخرجه البخاري (٦٠١٤) ومسلم (١٤٠ - ٢٦٢٤) وابن ماجة (٣٦٧٣)، وأبو داود (٥١٥١)، والترمذى (١٩٤٢) عن عائشة. وأخرجه ابن ماجة (٣٦٧٤) وابن حبان (٥١٢) و (٥٨٥٤) عن أبي هريرة. وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (٢٥٧١)، "آداب الزفاف" (١٠٢ - ١٠٨).
(٢) بياض بالأصل.
(٣) بياض بالأصل.