للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن مطرف يعني ابن عبد اللّه، هو [أبو عبد اللّه مطرف بن عبد اللّه بن الشخير، العامري، البصري، وقد تقدم تمام نسبه عند ذكر أبيه في حرف العين، روى عن أبي ذر، وعثمان بن أبي العاص، روى عنه أخوه يزيد، وعلي بن زيد، وقتادة، مات بعد سنة سبع وثمانين، مطرف: بضم الميم، وفتح الطاء المهملة، وتشديد الراء المكسورة، وبالفاء، والشخير: بكسر الشين المعجمة، وكسر الخاء المعجمة المشددة].

قوله: كان يبلغني عن أبي ذر حديث وكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث وكنت أشتهي لقاءك، وفي حديث آخر على الخبير بها سقطت يعني على العارف به وقعت وهو مثل سائر للعرب.

فقوله: للّه أبوك قد لقيتني فهات، الحديث، هذه كلمة مدح تعتاد العرب الثناء بها فإن الإضافة إلى الشيء العظيم الشريف تكتسي عظما وشرفا ولهذا يقال بيت اللّه وناقة اللّه ونحوها تشريفا لها، قال صاحب التحرير: فإذا وجد من الولد ما يحسن موقعه ويحمد قيل للّه أبوك في معرض المدح والتعجب أي أبوك للّه خالصاتهما أنجب بك وأتى بمثلك أي كان شريفا نجيبا.


= ١٦٣٧)، وابن منده في التوحيد (٦٨٤)، والحاكم (٢/ ٨٨ - ٨٩)، والبيهقى في الشعب (١٢/ ٩٨ - ٩٧ رقم ٩١٥٢)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٥٤١).
قال البزار: وهذا الكلام قد روي بعضه، عن أبي ذر من غير وجه ولا نعلمه يروى عنه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ولا روى مطرف عن أبي ذر إلا هذا الحديث. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٧٠ - ١٧١: رواه أحمد والطبراني، واللفظ له، وإسناد الطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٦٩).