للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٨٧ - وَعَن نَافِع بن الْحَارِث - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من سَعَادَة الْمَرْء الْجَار الصَّالح والمركب الهنيء والمسكن الْوَاسِع رَوَاهُ أَحْمد وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح (١).

قوله: وعن نافع بن الحارث - رضي الله عنه - هو: نافع بن الحارث بن [ ... ] (٢).

قوله: "من سعادة المرء الجار الصالح" تقدم، وكذلك حديث سعد بن أبي وقَّاص في أوائل النكاح ثم قرأ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} (٣) الحديث، وقد قيل في تأويل قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} الآية، أنه يدخل فيها دفعه عن العصاة بأهل الطاعة وجاء في الأثر: "إن اللّه يدفع بالرجل الصالح عن أهله وولده وذريته ومن حوله" وفي بعض الآثار يقول اللّه عَزَّ وَجَلَّ: "أحب العباد إليّ المتحابون بجلالي المشاءون في الأرض بالنصيحة المشاءون على أقادمهم إلى الجمعات" وفي رواية "المتعلقة قلوبهم بالمساجد والمستغفرون بالأسحار، فإذا


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٧٤١)، وأحمد ٣/ ٤٠٧ (١٥٣٧٢) و ٣/ ٤٠٨ (١٥٣٧٢)، والمروزى في البر (٢٤٠ و ٢٤١)، وعبد بن حميد (٣٨٥)، والبخاري في الأدب المفرد (١١٦) و (٤٥٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٣٣٦)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢٧٧٢) و (٢٧٧٣)، والحاكم (٤/ ١٦٦ - ١٦٧).
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٦٣: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٧٥).
(٢) بياض بالأصل.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٥١.