للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: يقال للأعمى بصير عدولا عن اسم النقص لأن في قوله الأعمى تنقيصا له وكسر قلب.

٣٩٠٠ - وَعَن عبد اللّه بن عَمْرو - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - زر غبا تَزْدَدْ حبا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ثمَّ قَالَ لَا يعلم فِيهِ حَدِيث صَحِيح قَالَ الْحَافِظ وَهَذَا الحَدِيث قد رُوِيَ عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة وَقد اعتنى غير وَاحِد من الْحفاظ بِجَمِيعِ طرقه وَالْكَلام عَلَيْهِ وَلم أَقف لَهُ على طَرِيق صَحِيح كَمَا قَالَ الْبَزَّار بل لَهُ أَسَانِيد حسان عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَغَيره وَقد ذكرت كثيرًا مِنْهَا فِي غير هَذَا الْكتاب وَاللّه أعلم (١).

قوله: وعن عبد اللّه بن عمرو - رضي الله عنهما -، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "زر غِبًّا تزددْ حُبًّا" الغب بكسر الغين المعجمة، وقت بعد وقت، يقال غب الرجل إذا جاء زائرا بعد أيام، وقال أبو عمرو غب الرجل إذا جاء زائر يومًا بعد أيام، وقال ابن فارس: الغب أن ترد الإبل الماء


(١) أخرجه أبو حاتم في العلل (٢١٧٢)، وابن أبي الدنيا في الإخوان (١٠٤)، والطبراني في الكبير (١٤/ ١٣٣ رقم ١٤٧٥٦)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٠٣)، وأبو الشيخ في الأمثال (١٨)، وعلي بن عمر الحربي في الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي (١٠٩) وتمام في الفوائد (١٢٠٨/ الروض البسام)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٣٠٠)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١٢٣٣ و ١٢٣٤).
قال أبو حاتم: وليس هذا الحديث بصحيح، إنما يرويه ضمام مبترا. قال أبو بكر البزار (١٦/ ١٩١): ليس في زر غبا تزدد حبا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث صحيح. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٧٥: رواه الطبراني وإسناده حسن، والله أعلم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٨٣).