للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يومًا وتدعه يومًا ثم تعود وبهذا فسره الإمام أحمد بن حنبل في حديث وبه قال بعض الشارحين فنقله إلى الزيارة وإن جاء بعد أيام يقال: غب الرجل إذا جاء زائرا بعد أيام، وقال الحسن: في كلّ أسبوع ومنه الحديث: "أغبوا في عيادة المريض" لا تعودوه في كلّ يوم لما يجد من ثقل العواد قاله في النهاية (١)، وقيل (٢): أن يدهن ثم يترك إلى أن يجف تم يدهن وهو قول من فسر الغب بالوقت واللّه أعلم.

٣٩٠١ - وروى ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن عَطاء قَالَ دخلت أَنا وَعبيد بن عُمَيْر على عَائِشَة - رضي الله عنها - فَقَالَت لِعبيد بن عُمَيْر قد آن لَك أَن تَزُورنَا فَقَالَ أَقُول يَا أمه كمَا قَالَ الأول زر غبا تَزْدَدْ حبا قَالَ فَقَالَت دَعونَا من بَطَالَتكُمْ هَذِه قَالَ ابْن عُمَيْر أَخْبِرِينَا بِأَعْجَب شَيْء رَأَيْته من رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَذكر الحَدِيث فِي نزُول إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض الْبَقَرَة (٣).

وقوله: في رواية ابن حبان عن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة - رضي الله عنهما -، الحديث، عبيد بن عمير [عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث ثم الجندعي، أبو عاصم المكي، قاص أهل مكة قال مسلم بن الحجَّاج: ولد في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال غيره: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - روى


(١) النهاية (٣/ ٣٣٦).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (٤/ ٥٧).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان (١٠٥)، والطحاوى في مشكل الآثار (٤٦١٨)، والعقيلى في الضعفاء (٢/ ٢٢٤)، والخرائطى في اعتلال القلوب (٢/ ٢٩٥)، وابن حبان (٦٢٠). وحسنه الألباني في: "الصحيحة" (٦٨)، "صحيح الترغيب" (٢٥٨٥).