للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَيْء قَالَت لا إِلَّا قوت صبياني قَالَ فعلليهم بِشَيْء فَإِذا أَرَادوا الْعشَاء فنوميهم فَإِذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أَنا نَأْكُل وَفِي رِوَايَة فَإِذا أَهْوى ليَأْكُل فقومي إِلَى السراج حَتَّى تطفئيه قَالَ فقعدوا وَأكل الضَّيْف وباتا طاويين فَلَمَّا أصبح غَدا على رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ قد عجب اللّه من صنيعكما بضيفكما زَاد فِي رِوَايَة فَنزلت هَذِه الآيَة {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (١) رَوَاهُ مسلم وَغَيره (٢).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: تقدمت ترجمته.

قوله: جاء رجل إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني مجهود، الحديث، أي: أصابني الجهد بفتح الجيم وهو المشقة والحاجة وسوء العيش والجوع (٣).

قوله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أتاه المجهود أرسل إلى بعض نسائه فقالت: لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك، فقال من يضيف هذا الليلة رحمه اللّه فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول اللّه فانطلق به إلى رحله، الحديث، الرجل الذي أضاف هو أبو طلحة الأنصاري، وقد جاء مصرحا به في بعض طرق مسلم.


(١) سورة الحشر، الآية: ٩.
(٢) أخرجه البخاري (٤٨٨٩)، ومسلم (١٧٢ و ١٧٣ - ٢٠٥٤)، والترمذى (٣٣٠٤)، وابن حبان (٥٢٨٦) و (٧٢٦٤). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١١).