للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحرج الضيق انتهى وأصل الحرج الضيق ويقع على الإثم والحرام وقيل الحرج أضيق الضيق (١) أي يضيق صدره ومعناه أي يعرضه للإثم حتى يتكلم بما لا يجوز من سيء القول فيأثم، وقد جاء في الرِّواية الأخرى "حتى يؤثمه" كما سيأتي قاله عياض (٢) وعند بعض رواة مسلم حتى يؤلمه باللام ومعناه [قريب من الأولي] لو صحت الرِّواية ولكن الأول المعروف في التفسير واللّه أعلم. وقال الخطابي (٣): معناه لا يحل للضيف أن يقيم عنده بعد ثلاثة أيام من غير استدعاء منه حتى يضيق صدره فيبطل أجره، أ. هـ.

قال الحافظ رحمه اللّه: وفيه تأويلان للعلماء: أحدهما أنه يعطيه ما يجوز ويكفيه في يوم وليلة إذا اجاز به وثلاثة أيام إذا قصده، والثاني: يعطيه ما يكفيه يومًا وليلة ويستقبلهما بعد ضيافه، أ. هـ.

٣٩٠٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول للضيف على من نزل بِهِ من الْحق ثَلَاث فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة وعَلى الضَّيْف أَن يرتحل لا يؤثم أهل الْمنزل رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْبَزَّار وَرُوَاته ثِقَات سوى لَيْث بن أبي سليم (٤).


(١) النهاية (١/ ٣٦١).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ١٩).
(٣) معالم السنن (٤/ ٢٣٨).
(٤) أخرجه الطيالسي (٢٦٨٣)، ومسدد كما في المطالب (٢٣٨٨/ ٢ و ٣)، البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٦٧)، والبزار (٩٦٧٤)، وأبو يعلى (٦١٣٤)، والدولابى في الكنى والأسماء (١٨٥٣)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٦٥). قال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٧٦: =