للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسافة] يوم وليلة، وتسمى الجيزة وهي قدر ما يجوز ما يجوز به المسافر من منهل إلى منهل والمعنى أنه يحتفل له في اليوم الأول يقال احتفل إذا أحسن القيام بالأمر ومنه الحديث: "أجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم" أي: أعطوهم الجيزة والجائزة العطية يقال أجازه يجيزه إذا أعطاه قال الجوهري (١): يقال إن أصل الجائزة إن والي فارس مر به [الاحنف] في جيشه غازيا إلى خراسان فوقف لهم على قنطرة فقال أجيزوهم ويعطي كلّ واحد بقدر حبيبه، أ. هـ.

وقال الشيخ زين الدين بن رجب (٢): ففي ها الحديث أن جائزة الضيف يوم وليلة وأن الضيافة ثلاثة أيام ففرق بين الجائزة والضيافة وأكد الجائزة وكذا ورد في تأكيدها أحاديث من جملتها قال: "ليلة الضيف حق على كلّ مسلم" أ. هـ[هذا محل قوله سابقا، قال الخطابي: الخ] إكرام الضيف بشاشة الوجه، قال اللّه تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (٢٤)} (٣) قيل: أكرمهم إبراهيم بتعجيل قراهم أي ضيافتهم والقيام بنفسه عليهم وطلاقه وجهه (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه" الحديث، قال الحافظ نقلًا عن الترمذي: ومعنى يثوي عنده: لا يقيم حتى يشد على صاحب المنزل


(١) الصحاح (٣/ ٨٧١).
(٢) جامع العلوم والحكم (١/ ٣٩٣).
(٣) سورة الذاريات، الآية: ٢٤.
(٤) تفسير البغوى (٤/ ٢٨٥).