للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي - رضي الله عنه -.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة" قال الخطابي: جائزة الضيف يوم وليلة [معناه أنه يتكلف له إذا نزل به الضيف يومًا وليلة فيتحفه ويزيده في البر على ما يحضره في سائر الأيام وفي اليومين الآخرين يقدم له ما حضر، فإذا مضى الثلاث فقد قضى حقه، فإن زاد عليه استوجب به أجر الصدقة (١)] وقيل: أي إذا اجتاز به وثلاثة أيام إذا قصده قاله عياض (٢) وروي أبو داود أنه سئل مالك بن أنس عن قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "جائزته يوم وليلة" فقال: يكرمه ويتحفه و [يخصه] يوم وليلة وثلاثة أيام ضيافة، وقال العُلماء: معنى الحديث: الاهتمام [بالضيف] اليوم والليلة و [بما يمكن] من بر، وإلطاف يعني إكرامه بتقديم طعام حسن إليه مؤكد في اليوم الأول وليلته وأما في اليوم الثاني والثالث [يقدم له ما كان بحضرته ولا يزيد] على عادته وأما ما كان بعد الثالث فهو صدقة ومعروف، إن شاء فعل وإن شاء ترك (٣).

"الجائزة"] العطية والمنحة والصلة وذلك لا يكون إلا مع الاختيار (٤) والجائزة فاعلة من الجواز وهي العطاء [لأنه] حق جوازه عليهم وهي مشتقة من الجواز وقدر بيوم وليلة لأن عادة المسافرين ذلك فيعطي ما يجوز [به


(١) أعلام الحديث (٣/ ٢١٧٢).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ١٦٤).
(٣) معالم السنن (٤/ ٢٣٨).
(٤) شرح النووي على مسلم (٢/ ١٨).