للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَكَارِم الأخْلَاق من أَعمال الْجنَّة رَوَاهُ الطَّبَرَانِى فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَاد جيد (١).

وقوله: وعن حميد الطويل [هو أبو عبيدة، وقيل: أبو عبيد حميد بن أبي حميد، واسم أبي حميد تيرويه، وقيل: تير، وقيل: ذا ذويه، وقيل: طرخان، وقيل: مهران، ويقال: عبد الرحمن، ويقال: داود، وهو تابعى بصري، سمع أنس بن مالك، وسمع جماعات من التابعين. روى عنه يحيى الأنصارى التابعي، وعبيد اللّه العمري، ومالك، والثوري، وابن عيينة، وشعبة، وهشيم، والحمادان، وابن المبارك، وابن علية، ويحيى القطَّان، وخلائق، قيل: إنه كان قصيرا، طويل اليدين، فقيل: حميد الطويل، قيل: كان يقف عند الميت فتصل إحدى يديه رأسه والأخرى رجليه. قال البخاري: قال الأصمعى: رأيتُ حميدا لم يكن طويلا، لكن طويل اليدين، وهو مولى طلحة الطلحات الخزاعي، وقيل: كان في جيرانه رجل يقال له: حميد القصير، فقيل له: حميد الطويل؛ ليتميز. مات سنة ثلاث وأربعين ومائة (٢)].

قوله: فقال يا جارية هلمي لأصحابنا ولو كسرا، الحديث، هلمي معناه [تعال. وفيه لغتان: فأهل الحجاز يطلقونه على الواحد والجميع، والاثنين والمؤنث بلفظ واحد مبني على الفتح. وبنو تميم تثني وتجمع وتؤنث،


(١) أخرجه الطبرانى في الأوسط (٦/ ٣١٣ رقم ٦٥٠١). وقال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا يحيى بن أيوب، ولا عن يحيى إلا طلق بن السمح، تفرد به عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الحكم. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٧٧: رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده جيد. وقال الألباني: منكر ضعيف الترغيب (١٥٤٢) والضعيفة (١٢٨٠).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧٠ ترجمة ١٣٤).