للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإشج وكان منقذ - رضي الله عنه - يصلي ويقرأ فأنكرت امرأته ذلك فذكرته لأبيها المنذر فقالت أنكرت بعلي منذ قدم من يثرب أنه يغسل أطرافه ويستقبل الجحفة يعني القبلة، فيحني ظهره ويضع جبينه مرة، ذلك ديدنه منذ قدم فتلاقيا فتحاربا ذلك فوقع الإسلام في قلبه ثم سار الأشج إلى قومه عصر ومحارب بكتاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فقرأه عليهم فوقع الإسلام في قلوبهم وأجمعوا على السير إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - (١)، أ. هـ قال بعض العُلماء: وكانوا أربعة عشر راكبا فسار الوفد فلما دنوا من المدينة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لجلسائه: أتاكم وفد عبد القيس خير أهل المشرق وفيهم الأشج العصري وهو رئيسهم غير ناكثين ولا مبدلين ولا مرتابين إذا لم يسلم قوم حتى وتر (٢)، أ. هـ.

قوله: فرحب بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعا لنا، الحديث، وفي لفظ آخر فقال: مرحبا بالقوم وهو منصوب على المصدر استعملته العرب وأكثرت يريدون به البر وحسن اللقاء ومعناه صادفت رحبًا وسعة (٣).

قوله: "وسمى لهم قرية المشقر وقرية الصفا وغير ذلك من قرى هجر" الحديث، وسميت القرية قرية لاجتماع الناس فيها من قريت الماء في الحوض إذا جمعته قاله في شرح المشارق (٤).

٣٩١٨ - وَعَن حميد الطَّوِيل عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ دخل عَلَيْهِ قوم يعودونه فِي مرض لَهُ فَقَالَ يَا جَارِيَة هَلُمِّي لِأَصْحَابِنَا وَلَو كسرا فَإِنِّي سَمِعت


(١) شرح النووي على مسلم (١/ ١٨١).
(٢) المصدر السابق.
(٣) شرح النووي على مسلم (١/ ١٨٧).
(٤) مشارق الأنوار (٢/ ١٨١)، ومطالع الأنوار (٥/ ٣٤٦)، والمفهم (١١/ ٦٢).