للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العظماء والمصير إليهم في المهمات واحدهم وافد (١)، أ. هـ.

وقال صاحب المغيث (٢): والوفد هم القوم يجتمعون فيردون البلاد وفي حديث آخر: "وفد اللّه ثلاثة" وفي حديث الشهداء: "فإذا قتل فهو وافد لسبعين يشفع لهم" قال عبد الغافر: أي وارد على هؤلاء، أ. هـ.

قوله: عبد القيس، وعبد القيس هو ابن أقصى يعني بفتح الهمزة وبالقاف وبالصاد المهملة المفتوحة وعبد القيس من ربيعة وهي قبيلة عظيمة من قبائل العرب، قال صاحب التحرير: وكان سبب وفودهم أن منقذ بن حيان أحد بني غنم بن وديعة كان متجره إلى يثرب في الجاهلية فشخص أي سافر إلى يثرب بملاحف وتمر من هجر بعد هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها فبينا منقذ بن حيان قاعدا إذ مر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فنهض منقذ إليه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمنقذ بن حيان: "كيف جميع هاتيك وقومك" ثم سأله عن أشرافهم رجل رجل يسميهم بأسمائهم فأسلم منقذ وتعلم سورة الفاتحة و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)} (٣) ثم رحل قبل هجر فكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جماعة عبد القيس كتابا فذهب وكتمه أياما ثم اطلعت عليه امرأته وهي بنت المنذر بن عائذ بالذال المعجمة بن الحارث العصري بفتح العين والصاد المهملتين هذا هو الصحيح المشهور الذي قاله ابن عبد البر والأكثرون أو الكثيرون، وقال الكلبي: اسمه المنذر بن الحارث بن زيادة بن عصر بن عوف وقيل: عائذ بن المنذر وقيل: المنذر بن الحارث وقيل: غير ذلك، والمنذر هو


(١) شرح النووي على مسلم (١/ ١٨١).
(٢) المجموع المغيث (٣/ ٤٣٨).
(٣) سورة العلق، الآية: ١.