للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك" ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه من وافى بهن يوم القيامة ولم يتركهن فتح الله لقارئها أبواب الجنة" انتهى، قوله: "والفالج" داء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو داء معروف يرخي نصف البدن في الغالب، واشتقاقه من الفلج وهو النصف من كل شيء، قاله صاحب كتاب المغيث في غريب القرآن والحديث (١).

[قوله: الجذام: بالذال المعجمة، علة يحمر منها العضو ثم يسود ثم ينقطع ويتناثر، ويتصور ذلك في كل عضو لكن في الوجه أغلب (٢)، وأما البرص فهو بياض يكون في الجلد يذهب دمويته وعلامته: أن يعصر المكان فلا يحمر؛ لأنه ميت، ولا يلتحق به البهق؛ لأنه بياض على غير هذا الوجه (٣).

١٤٥ - وَعَن أبي أُمَامَة عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من غَدا إِلَى الْمَسْجِد لا يُرِيد إِلَّا أَن يتَعَلَّم خيرا أَو يُعلمهُ كَانَ لَهُ كَأَجر حَاج تَاما حجَّته رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبير بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ (٤).

قوله: عن أبي أمامة، تقدم.


(١) المجموع المغيث (٢/ ٦٣٤).
(٢) الحاوي الكبير (٩/ ٣٤٢).
(٣) النجم الوهاج (٧/ ٢٣١).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٩٤ رقم ٧٤٧٣)، والشاميين (٤٢٣) وعنه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٩٧)، والحاكم ١/ ٩٧، والبيهقي في الآداب (٨٦٠) والمدخل (٣٧٠).
وصححه الحاكم. وقال الهيثمى في المجمع ١/ ١٢٢ - ١٢٣: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون كلهم. وقال الألباني: حسن صحيح صحيح الترغيب (٨٦).