للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: جمع عاف وقد تقع [العافية على الجماعة] يقال: عفوته واعتفيته أي أتيته تطلب معروفه وقد تكرر ذكر العوافي في الحديث بهذا المعنى (١).

وعافية الماء واردته والوارد هاهنا منها السباع والطيور (٢).

وفي صحيح مسلم [من رواية الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: تتركون المدينة على خير ما كانت] "لا يغشاها إلا العوافي" (٣) يريد عوافي السباع والطير، وفي الحديث: "من أحيا أرضا ميتة فهي له وما أكلت العافية منها فهو له صدقة" (٤) واللّه أعلم.

٣٩٢٨ - وَعَن رجل من أَصْحَاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول بأذني هَاتين من نصب شَجَرَة فَصَبر على حفظهَا وَالْقِيَام عَلَيْهَا حَتَّى تثمر كَانَ لَهُ فِي كلّ شَيْء يصاب من ثَمَرهَا صَدَقَة عِنْد اللّه عز وَجل رَوَاهُ أَحْمد وَفِيه قصَّة وَإِسْنَاده لا بَأْس بِهِ (٥).


(١) النهاية (٣/ ٢٦٦).
(٢) الكواكب الدرارى (٩/ ٦٥).
(٣) أخرجه البخاري (١٨٧٤)، ومسلم (٤٩٨ و ٤٩٩ - ١٣٨٩).
(٤) أخرجه أحمد ٣/ ٣٠٤ (١٤٢٧١) و ٣/ ٣١٣ (١٤٣٦١) و ٣/ ٣٢٦) (١٤٥٠٠) و ٣/ ٣٢٨ (١٤٦٣٦) و ٣/ ٣٥٦ (١٤٨٣٩) و ٣/ ٣٨١ (١٥٠٨١)، والدارمى (٢٦٤٩) عن جابر. وصححه الألباني في الصحيحة (٥٦٨).
(٥) أخرجه أحمد ٤/ ٦١ (١٦٥٨٦) و ٥/ ٣٧٤ (٢٣١٧٥) ومن طريقه البيهقى في الشعب (٥/ ١٥٠ رقم ٣٢٢٣)، والأزدى في ذكر اسم كلّ صحابي (٤٠٠)، وابن بشكوال في غوامض الأسماء (٢/ ٧٦٧ - ٧٦٨). قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٦٨: رواه أحمد، وفيه =