للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي هريرة، تقدمت ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "السخي قريب من اللّه" أي: من رحمة اللّه.

وقوله: "والبخيل بعيد من اللّه" أي: من رحمة اللّه.

وقوله: "ولجاهل سخي أحب إلى اللّه من عابد بخيل" أي: يكثر النوافل لأن حب الدنيا رأس كلّ خطيئة، والسخاء هو الجود.

تنبيه: أخرج عبد الرحمن السلمي من حديث أبي هريرة، ولفظه: "السخي الجهول أحب إلى اللّه عَزَّ وَجَلَّ من العالم البخيل" (١) وسنده ضعيف، وتأويله أن نفع السخي أكثر من نفع العالم لأنه إذا اعتاد البخل بخل بالعلم أيضًا فلا يكثر الانتفاع به بخلاف السخي فإن النفع به محقوق والعلم عند اللّه تعالى، أ. هـ قاله شيخ الإسلام الشهير بابن حجر.

سؤال: في السخي والبخيل والكريم واللئيم، ما الفرق بين السخي والبخيل والكريم؟ قلنا: قال النيسابوري الذي يجمع ويمنع ولا ينفع


= وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٠٣)، والخطيب في البخلاء (ص ٤٧)، والطبري في تهذيب الآثار (١٦٣/ مسند عمر)، والإسماعيلي في معجم شيوخه (٣٤٨).
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، إلا من حديث سعيد بن محمد، وقد خولف سعيد بن محمد في رواية هذا الحديث، عن يحيى بن سعيد، إنما يروى عن يحيى بن سعيد، عن عائشة شيء مرسل. وضعفه الألباني جدًّا في الضعيفة (١٥٤) وضعيف الترغيب (١٥٥٥).
(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١١٩)، والخطيب في البخلاء (٤٣)، والديلمى من طريق السلمى كما في الغرائب الملتقطة (١٨٤٥). أورده الألباني في "الضعيفة" (١٥٤) وقال: ضعيف جدًّا.