للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من أَخذ حَرَامًا وَأنْفق إسرافا رَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ وَهُوَ غَرِيب (١).

وروي عن أبي هريرة، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا إن كل جواد في الجنة" الحديث، والجود هو الكرم والجود على مراتب أحدها الجود بالنفس وهي أعلا مراتبه كما قال الشاعر:

يجود بالنفس إذا ظن الجواد بها ... والجود بالنفس أقصى غاية الجود

الثانية: الجود بالعلم وبذله وهو أعلا مراتب الجود والجود به أفضل من الجود بالمال لأن العلم أشرف من المال، وقد اقتضت حكمة الله تعالى وتقديره النافد أن لا ينفع به بخيلا أبدا؛ الثالث: الجود بالجاه كالشفاعة والمشي مع الرجل إلى ذي سلطان ونحوه وذلك زكاة الجاه المطالب بها العبد، قال الإمام الشافعي - رضي الله عنه -:

وأد زكاة الجاه واعلم بأنها ... كمثل زكاة المال ثم نصابها

الرابعة: الجود بنفع البدن على اختلاف أنواعه كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس" الحديث؛ الخامسة: الجود بالعرض كجواد أبي ضمضم من الصحابة - رضي الله عنه - كان إذا أصبح قال: اللهم إني لا مال لي فأتصدق به على الناس وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في حل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم" وفي هذا الجود من سلامة الصدر وراحة


(١) أخرجه الأصبهانى في الترغيب والترهيب (٥٤٠ و ١٥٥٢).
وقال الألباني: منكر الضعيفة (٥٢٥٩) وضعيف الترغيب (١٥٥٦).