للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٤٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - الْمُؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب قَالَ الْحَافِظ لم يُضعفهُ أَبُو دَاوُد ورواتهما ثِقَات سوى بشر بن رَافع وَقد وثق قَوْله غر كريم أَي لَيْسَ بِذِي مكر وَلَا فطنة للشر فَهُوَ ينخدع لانقياده وَلينه والخب بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وتكسر هُوَ الخداع السَّاعِي بَين النَّاس بِالشَّرِّ وَالْفساد (١).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: "المؤمن غر كريم" قال الحافظ: الغر الكريم هو الذي ليس بذي فطنة ولا مكر للشر فهو ينخدع لانقياده ولينه، أ. هـ.

وهو ضد الخب، يقال: فتى غر وفتاة غر، وقد غررت تغر غرارة، وقال بعضهم: الغر الكريم يريد أن المؤمن المحمود من طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه وليس ذلك منه جهلا ولكنه كرم وحسن خلق (٢)، أ. هـ

والخب: قال الحافظ بفتح الخاء المعجمة وقد تكسر هو الخدَّاع الساعي بين الناس بالشر والفساد.

والخب أيضا معناه أن الفاجر من كانت عادته الدهاء والبحث عن الشر ولا يكون ذلك عقلا منه ولكنه خبث ولؤم، قاله صاحب التنقيح (٣).


(١) أخرجه أحمد ٢/ ٣٩٤ (٩١١٨)، وأبو داود (٤٧٩٠)، والترمذى (١٩٦٤)، وأبو يعلى (٦٠٠٨)، والطحاوي في مشكل الآثار (٣١٢٨) و (٣١٢٩)، وأبو الشيخ في مكارم الأخلاق (١١)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٣). وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وحسنه الألباني في الصحيحة (٩٣٢) وصحيح الترغيب (٢٦٠٩).
(٢) النهاية (٣/ ٣٥٤ - ٣٥٥).
(٣) كشف المناهج (٤/ ٣٤٤).