للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٤٩ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذا كَانَ أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأموركم شُورَى بَيْنكُم فَظهر الأَرْض خير لكم من بَطنهَا وَإِذا كَانَت أمراؤكم شِرَاركُمْ وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إِلَى نِسَائِكُم فبطن الأَرْض خير لكم من ظهرهَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (١).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها" الحديث، شورى معناه [التشاور، أي ذو شورى، ومعناه يشاور بعضهم بعضا فيما عن لهم من الرأي، لا يستبد أحد منهم في رأيه؛ فإن المشاورة من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والاستبداد من شيمة الشيطان].


(١) أخرجه الترمذي (٢٢٦٦)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (٢٧٩)، والبزار (٩٥٢٩)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ١١٣/ ١٨٦ - مسند عمر)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٧٦). وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث صالح المري، وصالح المري في حديثه غرائب ينفرد بها لا يتابع عليها، وهو رجل صالح.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أبو هريرة - رضي الله عنه -، ولا نعلم له طريقا غير هذا الطريق ولا رواه، عن الجريري إلا صالح المري وصالح كان أحد العباد المجتهدين وأحسب أن عبادته كانت تشغله عن حفظ الحديث.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث سعيد، وصالح لم نكتبه إلا من حديث عبد الله بن معاوية وهو الجمحي. وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٩٩٩)، المشكاة (٥٣٦٨/ التحقيق الثاني)، ضعيف الترغيب (١٥٥٧).