للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة" تقدم الكلام على تفريج الكربة.

قوله: "ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة" قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: يحتمل وجهين أحدهما: أن يستر معاصيه وعيوبه عن إذاعتها في أهل الموقف، والثاني: ترك محاسبته عليها وترك ذكرها والأول أظهر لما جاء في الحديث الآخر: "إن الله يدني المؤمن يوم القيامة فيضع عليه كنفه ويقرره بذنوبه فيقول: سترتها عليه في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" الحديث، والمراد بالدنو هنا دنو كرامة وإحسان لا دنو مسافة والله تعالى منزه عن المسافة وقوله: "فيضع عليه كنفه" هو بنون مفتوحة وهو ستره وعفوه (١)، أ. هـ.

٣٩٦٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من نفس عَن مُسلم كربَة من كرب الدُّنْيَا نفس الله عَنهُ كربَة من كرب يَوْم الْقِيَامَة وَمن يسر على مُعسر فِي الدُّنْيَا يسر الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمن ستر على مُسلم فِي الدُّنْيَا ستر الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالله فِي عون العَبْد مَا كَانَ العَبْد فِي عون أَخِيه رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا (٢).


(١) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٤٣) و (١٧٨٧).
(٢) أخرجه مسلم (٣٨ - ٢٦٩٩)، وأبو داود (٤٩٤٦)، والترمذى (١٤٢٥) و (١٩٣٠) و (٢٩٤٥)، وابن ماجه (٢٢٥) و (٢٥٤٤)، والنسائى في الكبرى (٧٢٤٤ - ٧٢٥١)، والحاكم (٤/ ٣٨٣).