للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٨ - وَعَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من خرج فِي طلب الْعلم فَهُوَ فِي سَبِيل الله حَتَّى يرجع. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن (١).

قوله: عن أنس، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" يعني: أن رجوعه طاعة مكتوبة، ومن كان هذا حاله فهو مرضي عنه.

١٤٩ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من غَدا يُرِيد الْعلم يتعلمه لله فتح الله لَهُ بَابا إِلَى الْجنَّة وفرشت لَهُ الْمَلَائِكَة أكنافها وصلت عَلَيْهِ مَلَائِكَة السَّمَوَات وحيتان الْبَحْر وللعالم من الْفضل على العابد كالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر على أَصْغَر كَوْكَب فِي السَّمَاء وَالْعُلَمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء إِن الْأَنْبِيَاء لم يورثوا دِينَارا وَلَا درهما وَلَكنهُمْ ورثوا الْعلم فَمن أَخذه أَخذ بحظه وَمَوْت الْعَالم مُصِيبَة لَا تجبر وثلمة لَا تسد وَهُوَ نجم طمس موت قَبيلَة أيسر من موت عَالم. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَلَيْسَ عِنْدهم موت الْعَالم إِلَى آخِره (٢) وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَاللَّفْظ لَهُ (٣) من رِوَايَة الْوَليد


(١) أخرجه الترمذى (٢٦٤٧)، والبزار (٦٥٢٠)، والعقيلى في الضعفاء (٢/ ١٧)، والطبراني في الصغير (١/ ٢٣٤ رقم ٣٨٠). قال الترمذى: هذا حديث حسن غريب ورواه بعضهم فلم يرفعه. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٠٣٧)، وحسنه في صحيح الترغيب (٨٨).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٦٤١)، والترمذى (٢٦٨٢)، وابن ماجه (٢٢٣ و ٢٣٩)، وابن حبان (٨٨). وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٧٠).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٣/ ٢٢٣ - ٢٢٤ رقم ١٥٧٦)، وعبد الغنى المقدسى في نهاية المراد (٤٠). وضعفه الألباني جدا في ضعيف الترغيب (٧٣).