للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في التنقيح (١)، المراد به التعمق في المنطق والتفاصح وإظهار التقدم فيه على الناس وليس كل الباين مذموما بل المذموم ما ذكرنا منه، أ. هـ.

[قوله:] قال الترمذي: إنما نعرفه من حديث أبي غسان محمد بن مطرف [هو محمد بن مطرف بن داود بن مطرف بن عبد الله بن سارية الليثي أبو غسان المدني، ويقال: محمد بن طريف، والأول أصح، يقال: إنه من موالي عمر بن الخطاب أحد علماء الأثبات روى عن زيد بن أسلم ومحمد بن المنكدر وأبي حازم سلمة بن دينار وغيرهم وثقه ابن معين وأحمد وقال النسائي لا بأس به وقال ابن المديني كان شيخا وسطا وقال ابن حبان يغرب].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: في رواية الطبراني "والفحش والبذاء من الشيطان" الفحش كلمة جامعة لكل خصلة قبيحة، وأصل الفحش الزيادة بالخروج عن الحد (٢)، والبذاء تقدم الكلام عليه.

٣٩٩٣ - وَرُوِيَ عَن قُرَّة بن إِيَاس - رضي الله عنه - قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَذكر عِنْده الْحيَاء فَقَالُوا يَا رَسُول الله الْحيَاء من الدّين فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بل هُوَ الدّين كُله ثمَّ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِن الْحيَاء والعفاف والعي عي اللِّسَان لَا عي الْقلب والعفة من الْإِيمَان وإنهن يزدن فِي الْآخِرَة وينقصن من الدُّنْيَا وَمَا يزدن فِي الْآخِرَة أَكثر مِمَّا ينقصن من الدُّنْيَا وَإِن الشُّح وَالْعجز وَالْبذَاء من النِّفَاق وإنهن يزدن فِي الدُّنْيَا وينقصن من الْآخِرَة وَمَا ينقصن من الْآخِرَة أَكثر مِمَّا يزدن من


(١) كشف المناهج (٤/ ٢٢٨).
(٢) الشافى شرح مسند الشافعي (١/ ٦١٢) والنهاية (٢/ ٤١٥).