للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صفوان الزرقى وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: روى عن أبي هريرة، ومات في أول خلافة هشام بن عبد الملك (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء" وقال الحليمي: الحياء [خوف الذم والتوقي من الاستكبار، وقالة السوء، لأن من استحى، فإنما ترك لأجل استحيائه ما يوجب فعله ذمًا. أو ما ترى أنه يجلب إليه ذمًا سواء كان الذم لقبح الفعل في نفسه أو لمخالفته عادة الناس في مثله. أو لأن المتوقع من فاعله كان خلافه، فأما خوف العقوبة، فإسلام البدن دون ثلب العرض، فلا يسمى حياء، وإنما يسمى خضوعًا واستسلامًا ونحو ذلك]، وتقدم الكلام على الحياء.

قوله: ورواه ابن ماجه أيضا من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظي، بضم القاف وفتح الراء وكسر الظاء المعجمة منسوب إلى بني قريظة، وبنو قريظة قوم من اليهود بقرب المدينة كان بينهم وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - عهد فنقضوا العهد بقدوم الأحزاب فلما انهزم الأحزاب أتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحاصرهم، والأحزاب جمع حزب وهي الطائفة وسمي ذلك القوم أحزابا لأنهم كانوا طوائف من العرب، أ. هـ، فمحمد بن كعب القرظي تابعي جليل من كبار التابعين وأئمتهم وهو أبو حمزة محمد بن كعب بن سليم، وقال محمد بن سعد محمد بن كعب بن حيان بالمثناة ابن سليم بن أسد المدني من حلفاء الأوس وكان أبوه من بين قريظة سكن محمد الكوفة


(١) أسد الغابة (٥/ ٤٦٢ ترجمة ٥٥٧٣)، والإصابة (٦/ ٥٦١ - ٥٦٢ ترجمة ٩٤٦٣).