للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "استحيوا من الله حق الحياء" قال: قلنا: يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله، قال: "ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى" الحديث.

قوله: "ولكن الاستحياء" الحديث، يعني: ليس حق الحياء أن تقولوا باللسان إنا لنستحيي أو يكون في قلوبكم الاستحياء من الله ولم تتركوا المناهي بل حقيقة الاستحياء الاتيان بأوامر الله وترك المناهي وحفظ الرأس وما وعى يدخل فيه حفظ السمع والبصر واللسان من المحرمات وحفظ البطن وما حوى يتضمن حفظ القلب عن الإصرار على محرم، وقد جمع الله ذلك كله في قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (١) ويتضمن أيضا حفظ البطن من إدخال الحرام إليه من المأكل


= والمكارم (٩٠). وقال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٧٢٤) و (٢٦٣٨) و (٣٣٣٧)، الروض النضير (٦٠١)، المشكاة (١٦٠٨). وأخرجه الطبرانى في الأوسط (٧/ ٢٢٦ رقم ٧٣٤٢).
وقال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن عروة إلا مسلم بن أبي مريم، ولا عن مسلم إلا ابن أبي حبيبة، تفرد به: خالد بن يزيد، ولا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٨٤: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وهو متروك. وقال الألباني موضوع الضعيفة (٥٢٦٤) وضعيف الترغيب (١٩٤٩).
(١) سورة الإسراء، الآية: ٣٦.