للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: في آخر الحديث، رواه الترمذي وقال: إنما نعرفه من حديث أبان بن إسحاق [عن الصباح محمد قال الحافظ المنذري: أبان بن إسحاق فيه]، فيه فقال: والصباح بن محمد مختلف فيه وتكلم فيه لرفعه هذا الحديث، أ. هـ.

فائدة: قال صاحب العلم المشهور في فضائل الشهور: اعلم رحمك الله أن الكلام في هؤلاء الكذابين في الحديث هو نصيحة لله ولرسوله ولجميع المسلمين فإن الخبر يحتمل الصدق والكذب فلا بد من النظر في حال الراوي، قال: يحيى بن سعيد سألت مالك بن أنس وجماعة عن الرجل يكذب في الحديث أبين أمره قالوا نعم بين أمره للناس، وكان شعبة يقول: تعالوا حتى نغتاب في الله عز وجل وقال الشافعي: إذا علم الرجل من محدث الكذب لم يسعه السكوت عنه ولا يكون ذلك غيبة لأن العلماء كالنقاد ولا يسع النافد في دينه أن لا يبين الزيوف من غيرها، أ. هـ والله أعلم بالصواب.

٤٠٠٠ - وَرُوِيَ عَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن الله عز وَجل إِذا أَرَادَ أَن يهْلك عبدا نزع مِنْهُ الْحيَاء فَإِذا نزع مِنْهُ الْحيَاء لم تلفه إِلَّا مقيتا فَإِذا لم تلفه إِلَّا مقيتا ممقتا نزعت مِنْهُ الْأَمَانَة فَإِذا نزعت مِنْهُ الْأَمَانَة لم تلفه إِلَّا خائنا مخونا فَإِذا لم تلفه إِلَّا خائنا مخونا نزعت مِنْهُ الرَّحْمَة فَإِذا نزعت مِنْهُ الرَّحْمَة لم تلفه إِلَّا رجيما ملعنا فَإِذا لم تلفه إِلَّا رجيما ملعنا نزعت مِنْهُ ربقة الْإِسْلَام رَوَاهُ ابْن مَاجَه الربقة بِكَسْر الرَّاء وَفتحهَا وَاحِدَة الربق وَهِي عرى فِي حَبل تشد بِهِ البهم وتستعار لغيره (١).


(١) أخرجه ابن ماجه (٤٠٥٤).