للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واسترفقه أي طلب منه الرفق والإحسان انتهى قاله عياض (١).

٤٠٥٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي اللَّه عنه- قَالَ بَال أَعْرَابِي فِي الْمَسْجِد فَقَامَ النَّاس إِلَيْهِ ليقعوا فِيهِ فَقَالَ النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- دَعوه وأريقوا على بَوْله سجلا من مَاء أَو ذنوبا من مَاء فَإِنَّمَا بعثتم ميسرين وَلم تبعثوا معسرين رَوَاهُ البُخَارِيّ السّجل بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم هِيَ الدَّلْو الممتلئة مَاء والذنُوب بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة مثل السّجل وَقيل هِيَ الدَّلْو مُطلقًا سَوَاء كانَ فِيهَا مَاء أَو لم يكن وَقيل دون الملاى (٢).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- تقدم ذكره.

قوله: بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" الحديث، اعتقد هذا الأعرابي جواز البول في المسجد والأعرابي هو الذي يسكن البادية، قال الجوهري: العرب جيل من الناس والنسبة إليهم عربي وهم أهل الأمصار والأعراب سكان البادية خاصة والنسبة إلى الأعراب أعرابي لأنه لا واحد له وليس الأعراب جمعا للعرب (٣)، أ. هـ.


(١) مشارق الأنوار (١/ ٢٩٦).
(٢) أخرجه البخاري (٢٢٠) و (٦١٢٨)، والترمذي (١٤٧)، والنسائي في المجتبى ١/ ٣٥٦ (٥٦) و ١/ ٤٦٨ (٣٣٤) والكبرى (٥٤)، وابن خزيمة (٢٩٧) و (٢٩٨)، وابن حبان (١٣٩٩) و (١٤٠٠).
(٣) الصحاح (١/ ١٧٨).