للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله في حديث عبادة بن الصامت: "وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك" وفي حديث آخر: "وأحسن إلى من أساء إليك" وفي الدعاء له وكذلك تنصح المسلم ولو أساء إليك بأن يتوصل إلى صلاحه وعوده إليك بالصلاح والمحبة لك وتدعو له وتسئل اللَّه المغفرة له كما حكى عن إبراهيم بن أدهم رحمة اللَّه عليه أنه كان في طريق فلقيه رجل جندي في الصحراء فقال له أين العمران فأشار إبراهيم إلى المغفرة فجعل الجندي يضربه حتى شج وجهه وظن أنه استهزأ به ثم مشى الجندي يطلب القرية فلقيه أناس من القرية فحكى لهم قصة إبراهيم وقوله وفعله به فقالوا له ضربت ولي اللَّه هذا إبراهيم بن أدهم فردوه إليه وسألوه أن يغفر له ما صنع في حقه فقال: إني سألت اللَّه لك الجنة حين ضربتني فإني ما رأيت أن يكون حظي الثواب إذا ضربتني وحظك العذاب على ما صنعت في حقي (١)، أ. هـ، وقال الفضيل بن عياض رحمه اللَّه: الفتوة الصفح عن عثرات الإخوان، وسئل الجنيد عن الفتوة فقال: أن لا تنافر فقيرا ولا تعارض غنيا (٢).

٤٠٧٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي اللَّه عنه- أَن رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ لَيْسَ الشَّديد بالصرعة إِنَّمَا الشَّديد الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم


= المجمع ٨/ ١٨٩: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب. وقال: رواه الطبراني، وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف. وضعفه الألباني جدا في ضعيف الترغيب (١٤٦٥) و (١٤٩٨) و (١٦١٨).
(١) سراج الملوك (ص ١٤٧).
(٢) الرسالة (٢/ ٣٨٠ و ٣٨١)، ومدارج السالكين (٢/ ٣٢٥).