كما يوجد عليها تملك في سنة ثمان وخمسين ومئة وألف للهجرة، مكتوب فيه: الحمد لله فقد منَّ الله علينا بتملك هذا الكتاب المبارك، وأنا الفقير إلى الله الغني، عبد الكريم بن عبد الله المكي القادري. كما أنَّ عليه ختم المكتبة السعيدية.
وأما الجزء السادس منه فيحتوي على (٢٩٨) صفحة، في كل صفحة (٢١) سطرًا. وقد كتب على الغلاف:"الجزء السادس وهو آخر جزء من شرح الترغيب للحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري، والشرح المذكور للشيخ المحدث بدر الدين الحسن بن علي الفيومي، نزيل سيدي أحمد الزاهد بالمقسم، ونفع بعلومه". وهي ناقصة من أولها إلى بداية كتاب الأدب، وناقص من آخرها آخر أربعة أحاديث. وهذان المجلدان نسخة ثانية للمجلد الرابع والخامس من النسخة المغربية.
بعد انتهائي من تحقيق الكتاب وتقديمه للطبع وفقني الله للحصول على نسخة ثانية من الكتاب، ففرحت بها واقتنيتها وحاولت الاطلاع عليها بدقة وتأنٍ فاهتديت إلى أنها النسخة الأولى التي كتبها المؤلف شرحا لكتاب الترغيب والترهيب، دلني على ذلك كثرة الشطب والإلحاقات التي رافقت النسخة من بدئها إلى نهايتها.
والموجود من هذه النسخة ستة أجزاء: وهي كلها محفوظة في خزانة جامعة القرويين بفاس تحت الرقم العام ٨٠/ ١٣٨ ومنها صورة في معهد المخطوطات وفيما يلي وصف تلك النسخة: