للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعد عشرين شهرا من الهجرة، وقيل: في السنة الأولى، وكان صواما، قواما، طويل الصلاة، وصولا للرحم، عظيم الشجاعة ولما مات يزيد بن معاوية منتصف شهر ربيع الأول سنة أربع وستين بويع لعبد اللَّه ابن الزبير بالخلافة، وأطاعه أهل الحجاز، واليمن، والعراق، وخراسان، وجدد عمارة الكعبة، وبقى في الخلافة إلى أن حصره الحجاج بن يوسف بمكة أول ليلة من ذي الحجة سنة ثنتين وسبعين، وحج الحجاج بالناس ولم يزل يحاصره إلى أن قتله يوم الثلاثاء سابع عشر في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين، هكذا نقله ابن سعد عن أهل العلم، ونقله غيره، وقيل: بل قتل في نصف جمادى الآخرة. وحكى البخاري عن حمزة أنه قتل سنة ثنتين وسبعين، والمشهور الأول، وكان أطلس لا لحية له، روى له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاثة وثلاثون حديثا، اتفقا على ستة، وانفرد مسلم بحديثين، روى عنه أخوه عروة، وابن أبي مليكة، وعباس بن سهل، وثابت البناني، وعطاء، وعبيدة السلماني، وخلائق آخرون (١)].

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دب إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد والبغضاء هي الحالقة" الحديث، الحالقة الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما تستأصل الموسى الشعر وقيل هي قطيعة الرحم والتظالم قاله في النهاية (٢) وقال في النهاية أيضًا: فنقل الداء من الأجسام إلى


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٦ - ٢٦٧ ترجمة ٢٩٧).
(٢) النهاية (١/ ٤٢٨).