قوله: وعن ابن الزبير -رضي اللَّه عنهما-، ابن الزبير اسمه [عبد اللَّه بن الزبير بن العوام أبو بكر، ويقال: أبو خُبيب، بضم الخاء المعجمة، ويقال: أبو بكير القريشى الأسدي المكي المدني الصحابي ابن الصحابي، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي اللَّه عنهما، وأبوه الزبير أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وحوارى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأمه بنت أبي بكر، وجدته لأبيه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ورضى عنها، أسلمت وهاجرت كما ذكرناه في ترجمة ابنها الزبير، وعمة أبيه خديجة بنت خويلد أم المؤمنين، وخالته عائشة أم المؤمنين، وهو أول مولود ولد للمهاجرين إلى المدينة بعد الهجرة، وفرح المسلمون بولادته فرحا شديدا؛ لأن اليهود كانوا يقولون: قد سحرناهم فلا يولد لهم، فأكذبهم اللَّه تعالى فحنكه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بتمرة لاكها، فكان ريق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أول شيء نزل في جوفه، وسماه عبد اللَّه، وكناه أبا بكر بكنية جده أبي بكر الصديق، رضي اللَّه عنه، وسماه باسمه، قاله ابن عبد البر. وولد
(١) أخرجه أحمد ١/ ١٦٤ (١٤١٢) و ١/ ١٦٧ (١٤٣٠) و (١٤٣١) و (١٤٣٢)، والبزار (٢٢٣٢)، وأبو يعلى (٦٦٩)، وأبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه (٦٥ و ٦٦)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٣٩٣ رقم ٢١٠٦٥ و ٢١٠٦٦)، والضياء في المختارة ٣/ ٨١ - ٨٢ (٨٨٩ و ٨٩٠). قال البزار: وهذا الحديث خالف موسى بن خلف في إسناده هشام صاحب الدستوائي. فرواه هشام، عن يحيى، عن يعيش بن الوليد، عن مولى الزبير، عن الزبير، وقال موسى: عن يحيى، عن يعيش مولى ابن الزبير، عن ابن الزبير، وهشام أحفظ. قال الضياء: إسناده منقطع. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٣٠: رواه البزار وإسناده جيد. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٩٥).