للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" الحديث، قال ابن الأثير في النهاية (١): الدعوة المرة الواحدة من الدعاء أي: تحوطهم وتحفظهم، والظاهر: فتح الميم في "مَنْ وراءهم"، فهي موصولة مفعولا لتحيط.

قوله: "وَمن كَانَت الآخِرَة نِيَّته جمع اللّه أمره وَجعل غناهُ فِي قلبه وأتته الدُّنْيَا وَهِي راغمة" أي: كارهة.

١٥٢ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه -: قَالَ خَطَبنَا رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بِمَسْجِد الْخيف من منى فَقَالَ نضر اللّه امْرأ سمع مَقَالَتي فحفظها ووعاها وَبَلغهَا من لم يسْمعهَا ثمَّ ذهب بهَا إِلَى من لم يسْمعهَا أَلا فَرب حَامِل فقه لَا فقه لَهُ وَرب حَامِل فقه إِلَى من هُوَ أفقه مِنْهُ الحَدِيث رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأوْسَط (٢).

قوله: عن أنس بن مالك، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: خطبنا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - لمسجد الخيف من مني، الحديث؛ مسجد الخيف بفتح الخاء المعجمة وهو مسجد بمنى عظيم واسع جدًا، فيه عشرون بابًا، قال أهل اللغة: الخيف ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، وبه سمي مسجد الخيف (٣)، ويستحب الإكثار من الصلاة في مسجد


(١) النهاية (٢/ ١٢٢).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٢٢٥ (١٣٣٥٠)، وابن ماجة (٢٣٦)، والطبراني في الأوسط (٩/ ١٧٠ - ١٧١ رقم ٩٤٤٤). وقال الطبراني: لم يرو هذأ الحديث عن زيد بن أسلم إلا ابنه، تفرد به عطاف بن خالد ومحمد بن شعيب بن شابور. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٩١).
(٣) غريب اللغة (١/ ٢٧٥) والصحاح (٤/ ١٣٥٩)، والنهاية (٢/ ٩٣)، والمجموع شرح المهذب (٨/ ٢٣٨).