كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

[كتاب الأدب وغيره - [الترغيب في إفشاء السلام وما جاء في فضله وترهيب المرء من حب القيام له] - ج: 11 - ص: 130

له السلام، وأما أنه يكون جالسا مع رفيقه فيوقد السراج أو الشمعة فيسله فليس من الدين في شيء، أ. هـ قاله ابن النحاس في تنبيهه (١).

٤١٠٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي اللَّه عنه- أَن رجلا مر على رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ فِي مجْلِس فَقَالَ سَلام عَلَيْكُم فَقَالَ عشر حَسَنَات ثمَّ مر آخر فَقَالَ سَلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة اللَّه فَقَالَ عشرُون حَسَنَة ثمَّ مر آخر فَقَالَ سَلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته فَقَالَ ثَلَاثُونَ حَسَنَة فَقَامَ رجل من الْمجْلس وَلم يسلم فَقَالَ النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- مَا أوشك مَا نسي صَاحبكُم إِذا جَاءَ أحدكُم إِلَى الْمجْلس فليسلم فَإِن بدا لَهُ أَن يجلس فليجلس وَإِن قَامَ فليسلم فَلَيْسَتْ الأولى بِأَحَق من الْآخِرَة رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه مَا أوشك أَي مَا أسْرع (٢).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله: أن رجلا.

٤١٠٤ - وَعَن ابْن عمرو -رضي اللَّه عنه- عَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ أَرْبَعُونَ خصْلَة أعلاهن منيحة العنز مَا من عَامل يعْمل بخصلة مِنْهَا رَجَاء ثَوَابهَا وتصديق موعودها إِلَّا أدخلهُ اللَّه بهَا الْجنَّة قَالَ حسان فعددنا مَا دون منيحة العنز من رد السَّلَام وتشميت الْعَاطِس وإماطة الْأَذَى عَن الطَّرِيق وَنَحْوه فَمَا استطعنا أَن تبلغ خمس عشرَة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَغَيره (٣).

---

(١) تنبيه الغافلين (ص ٥٠٨).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٩٨٦)، وابن حبان (٤٩٣). وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٨٣) وصحيح الترغيب (٢٧١٢).
(٣) أخرجه البخاري (٢٦٣١)، وأبو داود (١٦٨٣)، وابن حبان (٥٠٩٥).