للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مقصده ويشمت عطسته وينشد ضالته ويرد سلامه ويطيب كلامه ويزيد إنعامه ويصدق أقسامه وينصره ظالما أو مظلوما، أما نصره ظالما فيرده عن ظلمه، وأما نصره مظلوما فيعينه على أخذ حقه، ويواليه ولا يعاديه ويسلمه ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه ثم قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا فيطالبه به يوم القيامة" ثم قال: "على أن أحدكم ليدع تشمي أخيه إذا عطس فيطالبه به يوم القيامة فيقضي له عليه" فهذه مع ما عده حسان بن عطية يجتمع منها أكثر من أربعين خصلة (١).

وإنما خص النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- العنز دون سائر الغنم لأن العنز إنما تشام العنز ثم تفارقها وليس كنطاح الكباش وغيرها روى ابن دريرد قال: لما قتل عثمان لا ينتطح فيها عنزان فلما كان يوم الجمل فقئت عينه فقيل له لا ينتطح في قتل عثمان عنزان فقال بلى تفقأ عيون كثيرة كذا ذكر هذا الحديث ابن إسحاق والرشاطي وغيرها.

قوله: "لا ينتطح فيها عنزان" أي لا يلتقي فيها "اثنان ضعفا" لأن النطاح من شأن التيوس والكباش لا العنوز انتهى قاله في حياة الحيوان (٢).

٤١٠٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعجز النَّاس من عجز فِي الدُّعَاء وأبخل النَّاس من بخل بِالسَّلَامِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط


(١) حياة الحيوان (٢/ ٢١٧ - ٢١٨).
(٢) حياة الحيوان (٢/ ٢٢٠).