للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَقَالَ لَا يرْوى عَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ الْحَافِظ وَهُوَ إِسْنَاد جيد قوي (١).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله: "أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام" [فالباديء بالسلام بين حسنتين إحداهما تفضيل اللَّه عز وجل إياه على المسلم عليه بفضل درجه لتذكيره إياهم بالسلام وبين رد الملائكة عليه عند غفلتهم عن الرد وإنما سماه بخيلا؛ لأن مثل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا استوهب من مثله كان واجبا عليه أن يبذل روحه بل الدنيا وما فيها على أن أذى أخيه المسلم من العظائم أيضًا، وفيه حث على بذل السلام وإفشائه وأن الإمساك عنه من أخنى الأفعال الرديئة].

٤١٠٦ - وَعَن عبد اللَّه بن مُغفل -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أسرق النَّاس الَّذِي يسرق صلَاته قيل يَا رَسُول اللَّه وَكيف يسرق صلَاته قَالَ لَا يتم ركوعها وَلَا سجودها وأبخل النَّاس من بخل بِالسَّلَامِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد جيد (٢).


(١) أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص ٣٣٧)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٣٧١ - ٣٧٢ رقم ٥٥٩١) والدعاء (٦٠)، وأبو عمرو السلمي في جزئه (٩٦٨)، وأبو الشيخ في الأمثال (٢٤٧). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا حفص، تفرد به: مسروق، ولا يروى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٣١: رواه الطبراني في الأوسط، وقال: لا يروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد، ورجاله رجال الصحيح غير مسروق ابن المرزبان، وهو ثقة. وحسنه الألباني في الصحيحة (٦٠١)، وقال في صحيح الترغيب (٢٧١٤): حسن صحيح.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ٣٥٥ رقم ٣٣٩٢) والصغير (١/ ٢٠٩ رقم ٣٣٥) وفي =