للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُخْتَصرا وَمُطَولًا إِلَّا أَنه قَالَ تحيط بياء بعد الْحَاء رَوَوْهُ كلهم عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن عبد السَّلَام عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم عَن أَبيه وَله عِنْد أَحْمد طَرِيق عَن صَالح بن كيسَان عَن الزُّهْرِيّ وَإسْنَاد هَذِه حسن (١).

قوله: عن جبير بن مطعم، هو: جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، كنيته: أبو محمد، وقيل: أبو عدي الصحابي الجليل، روى عنه: ابناه ومحمد بن نافع وسليمان بن صرد وسعيد بن المسيب وأبو سلمة وعبد اللّه بن بابا وطائفة، وكان علامة بالنسب، أخذه من أبي بكر، وكان حليما وقورًا سيدا، قال ابن إسحاق: حدّثني عبد اللّه بن أبي بكر وغيره قالوا: أعطى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - المؤلفة قلوبهم فأعطى جبير بن مطعم مائة من الإبل وحسن إسلامه، وسلحه عمر بسيف النعمان بن المنذر حين أتي به، توفي سنة تسع وخمسين، وقيل: ثمان وخمسين (٢). انتهى.

قوله: سمعتُ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بالخيف، خيف مني، يقول: "نضر اللّه عبدًا سمع مقالتي فحظها ووعاها" تقدم في حديث زيد وابن مسعود وأنس: "امرأ سمع مقالتي"، وفي حديث جبير هذا: "عبدًا" وتقدم الكلام على تفسير ألفاظ هذا الحديث في الأحاديث قبله.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن دعوتهم تحوط من وراءهم" هكذا رواه الإمام أحمد وابن


(١) أخرجه أحمد ٤/ ٨٠ (١٦٧٣٨) و ٤/ ٨٢ (١٦٧٥٤)، وابن ماجة (٣٠٥٦)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٢٦ - ١٢٧ رقم ١٥٤١ - ١٥٤٤). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٩٢)، الروض النضير (٢٧٦)، الصحيحة (٤٠٣).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٤٦ - ١٤٧ الترجمة ١٠٣).