للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روي الترمذي عن أنس بن مالك قال: سمعت رجلا يقول لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا رسول اللَّه الرجل منا يلقى أخه وصديقه أينحني له؟ قال: لا، قلنا: أيعانق بعضنا بعضا؟ قال: لا ويكن تصافحوا، رواه الترمذي وهو حديث حسن كما ذكر، ولم يأت له معارض فلا تصير إلى مخالفته.

قوله: أفيلتزمه، قال: لا، زاد رزين العبدري إلا أن يأتي من سفر، ولا يغتر بكثرة من يفعله ممن ينسب إلى علم أو صلاح وغيرهما من خصال الفضل فإن الاقتداء إنما يكون برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال اللَّه تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (١) وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} (٢) الآية، وقد روى عن الفضيل بن عياض ما معناه اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين (٣)، أ. هـ.

قوله: وفي هذه الرواية: أبو بلج، فتح الباء وسكون اللام بعدها جيم قاله المنذري ويقال له أيضًا أبو صالح، أ. هـ، قالا لحافظ: واسمه يحيى بن سليم ويقال يحيى بن الأسود، أ. هـ، ويقال أيضًا يحيى بن أبي سليم الفزاري الواسطي ويقال كوفي متكلم فيه، أ. هـ، قال الحافظ: والأجلح اسمه يحيى بن عبد اللَّه أبو حجية الكندي.


(١) سورة الحشر، الآية: ٧.
(٢) سورة النور، الآية: ٦٣.
(٣) المصدر السابق (ص ٤٣٨).