للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صالحا، فالجميع سواء والمذهب الصحيح عندنا تحريم النظر إلى الأمرد الحسن ولو كان بغير شهوة وقد أمن الفتنة فهو حرام كالمرأة لكونه في معناها، واللَّه أعلم (١).

٤١١٥ - وَعَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان -رضي اللَّه عنه- عَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ إِن الْمُؤمن إِذا لَقِي الْمُؤمن فَسلم عَلَيْهِ وَأخذ بيَدِهِ فصافحه تناثرت خطاياهما كَمَا يَتَنَاثَر ورق الشّجر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوسَط وَرُوَاته لَا أعلم فيهم مجروحا (٢).

قوله: وعن حذيفة بن اليمان -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما" المراد بالخطايا الصغائر، وأما الكبائر فلا تغفر إلا بالتوبة أو يعفو اللَّه سبحانه عن العبد.

٤١١٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي اللَّه عنه- أَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- لَقِي حُذَيْفَة فَأَرَادَ أَن يصافحه فَتنحّى حُذَيْفَة فَقَالَ إِنِّي كنت جنبا فَقَالَ إِن الْمُسلم إِذا صَافح أَخَاهُ تحاتت خطاياهما كَمَا يتحات ورق الشّجر رَوَاهُ الْبَزَّار من رِوَايَة مُصعب بن ثَابت (٣).


(١) الأذكار (ص ٤٣٥).
(٢) أخرجه ابن وهب في الجامع (٢٥٠)، والطبراني في الأوسط (١/ ٨٤ رقم ٢٤٥)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٤٢٧). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الوليد بن أبي الوليد إلا موسى بن ربيعة. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٣٦ - ٣٧: رواه الطبراني في الأوسط، ويعقوب بن محمد بن الطحلاء، روى عنه غير واحد ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في الصحيحة (٥٢٦)، وصحيح الترغيب (٢٧٢٠).
(٣) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٢٠٠٥)، والبيهقي في الشعب (١١/ ٢٨٥ - ٢٨٦ رقم ٨٥٥٠) والآداب (٢٢٣). قال البيهقي: وروي عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، عن =