للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} (١) وإني لأعلم أن ترك ذلك خير من الدخول فيه فلا تدعنا من كتابك فإنا ليس ندعك من كتابنا والسلام (٢).

٤١٢٤ - وَرُوِيَ عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده -رضي اللَّه عنهم- أَن رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ لَيْسَ منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود وَلا بالنصارى فَإِن تَسْلِيم الْيَهُود الإِشَارَة بالأصابع وَإِن تَسْلِيم النَّصَارَى بالأكف رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَزَاد وَلا تقصوا النواصي وأحفوا الشَّارِب وَاعْفُوا اللحى وَلا تَمْشُوا فِي الْمَسَاجِد والأسواق وَعَلَيْكُم القمص إِلَّا وتحتها الأزر (٣).

قوله: وروي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي اللَّه عنهم-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وإن تسليم النصارى بالأكف" الحديث، يعني: من تشبه باليهود والنصارى في الإشارة بالأكف والأصبع عند التسليم فليس ممن سلك على طريقتنا.


(١) سورة الأعراف، الآية: ٣٢.
(٢) إحياء علوم الدين (١/ ٦٧)، وحياة الحيوان (٢/ ٤٤٢).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦٩٥)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٢٣٨ رقم ٧٣٨٠) والقضاعي في مسند الشهاب (١١٩١). قال الترمذي: هذا حديث إسناده ضعيف وروى ابن المبارك، هذا الحديث عن ابن لهيعة، فلم يرفعه. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ليث بن سعد إلا أبو المسيب. قال البغوى في شرح السنة ١٢/ ٢٦٧: وإسناده ضعيف، ولم يرفعه بعضهم. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٣٨ - ٣٩: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفه. وحسنه الألباني في الصحيحة (٢١٩٤) وصحيح الترغيب (٢٧٢٣).