للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وزاد الطبراني "ولا تقصوا النواصي وأحفوا الشارب واعفوا اللحى".

ورد "وأحفوا الشوارب" (١) وفي رواية "وأنهكوا الشوارب" (٢) وفي رواية "قصوا الشوارب" (٣) وفي رواية لمسلم "جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوهم المشركين" (٤) وهو بقطع الهمزة في "أحفوا الشوارب" وقال ابن دريد (٥): يقال حفا الرجل شاربه يحفوه حفوا إذا استأصل أخذ شعره فعلى هذا يكون همزة "احفوا" همزة وصل ومعناه احفوا ما طال على الشفتين (٦).

وقال ابن فارس (٧): أحفيت الشارب إحفاء إذا أخذت منه.

وفي حديث أبي هريرة: "جزوا الشوارب وخالفوا المجوس" وهذا لأنه من زي كسرى قص اللحى وتوفير الشوارب فأمر -صلى اللَّه عليه وسلم- أمته بمخالفتهم في الهيئة وفي ذلك أربعة معنا: أحدها: مخالفة الكفار، والثاني: أنه أجمل وأحسن، والثالث: أنه أطيب وأنظف، فإن الإنسان إذا أكل أو شرب أو قبل منعه طول الشارب من كمال الالتذاذ وربما دخل الشعر في الفم مع المتناول ثم يحصل


(١) أخرجه البخاري (٥٨٩٢)، ومسلم (٥٢ و ٥٣ و ٥٤ - ٢٥٩) عن ابن عمر.
(٢) أخرجه البخاري (٥٨٩٣) عن ابن عمر.
(٣) أخرجه أحمد ٢/ ٢٢٩ (٧١٣٢) عن أبي هريرة.
(٤) أخرجه مسلم (٥٥ - ٢٦٠) عن أبي هريرة.
(٥) جمهرة اللغة (١/ ٥٥٧).
(٦) شرح النووي على مسلم (٣/ ١٥٥ - ١٥١).
(٧) مجمل اللغة (١/ ٢٤٣).