للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دخل في قمعه ومنه حديث منكر ونكير فينقمع [العذاب] عند ذلك أي يرجع ويتداخل قاله في النهاية (١).

٤١٣٣ - وَعَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ -رضي اللَّه عنه- أَن رجلا اطلع على رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من جُحر فِي حجرَة النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- وَمَعَ النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- مدراة يحك بهَا رَأسه فَقَالَ النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- لَو علمت أنَّك تنظر لطعنت بهَا فِي عَيْنك إِنَّمَا جعل الاسْتِئْذَان من أجل الْبَصَر رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ (٢).

قوله: وعن سهل بن سعد الساعدي -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله: أن رجلا اطلع على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من جحر في حجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ومع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مدراة يحك بها رأسه، الحديث، الجحر: هو بضم الجيم وإسكان الحاء وهو الخرق والمدرى بسكون الميم وإسكان الدال المهملة وبالقصر هي حديدة يسوى بها شعر الرأس، وقيل: هو شبه المشط، وقيل: هو أعواد تجدد تجعل شبه المشط وقيل هو عود تسوي به المرأة شعرها وجمعه مداري، وقال بعضهم: المدري والمدراة القرن الذي يصلح به شعر الرأس وهو شيء كالمسلة (٣)، أ. هـ.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنما جعل الاستئذان من أجل البصر" معناه أن الاستئذان مشروع ومأمور به، وإنما جعل لئلا يقع البصر على الحرم فلا


(١) النهاية (٤/ ١٠٩).
(٢) أخرجه البخاري (٥٩٢٤) و (٦٢٤١) و (٦٩٠١)، ومسلم (٤٠ و ٤١ - ٢١٥٦)، والترمذي (٢٧٠٩)، والنسائي في المجتبى ٧/ ٤٣٩ (٤٩٠٣) والكبرى (٧٠٣٥).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١٣٦ - ١٣٧).