للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٥ - وَعَن أبي الردين قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا من قوم يَجْتَمعُونَ على كتاب اللّه يتعاطونه بَينهم إِلَّا كَانُوا أضيافا للّه وَإِلَّا حفتهم الْمَلَائِكَة حَتَّى يقومُوا أَو يخوضوا فِي حَدِيث غَيره وَمَا من عَالم يخرج فِي طلب علم مَخَافَة أَن يَمُوت أَو انتساخه مَخَافَة أَن يدرس إِلَا كَانَ كالغازي الرَّائِح فِي سَبِيل اللّه وَمن يبطئ بِهِ عمله لم يسْرع بِهِ نسبه رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش (١).

قوله: عن أبي الردين، واسمه [لم يذكر شيء في تسميته، سكن الشام] (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من قوم يجتمعون على كتاب اللّه يتعاطونه بينهم إلا كانوا أضيافًا للّه إلا حفتهم الملائكة" الحديث، ففي هذا الحديث دليل لفضل الاجتماع على تلاوة القرآن في المسجد، وهو مذهبنا ومذهب الجمهور، وتقدم ذلك، وقال مالك: يكره (٣).

قوله: "وإلا حفتهم الملائكة" أي: يطوفون بهم ويدورون حولهم للتبرك والرغبة فيما عندهم (٤).


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٣٧ رقم ٨٤٤). قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٢٢: رواه الطبراني في الكبير، وفيه إسماعيل بن عيَّاش، وهو مختلف في الاحتجاج به. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٧٥).
(٢) الكنى لمن لا يعرف له اسم (ص ٣٠)، ومعرفة الصحابة (٥/ ٢٨٩١)، والإصابة (٧/ الترجمة ٩٨٩٧).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٧/ ٢١ - ٢٢).
(٤) النهاية (١/ ٤٠٨).