للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيصرع غَضَبه قَالَ الْحَافِظ الصرعة بِضَم الصَّاد وَفتح الرَّاء هُوَ الَّذِي يصرع النَّاس كثيرا بقوته وَأما الصرعة بِسُكُون الرَّاء فَهُوَ الضَّعِيف الَّذِي يصرعه النَّاس حَتَّى لَا يكَاد يثبت مَعَ أحد وكل من يكثر عَنهُ الشَّيْء يُقَال فِيهِ فعلة بِضَم الْفَاء وَفتح الْعين مثل حفظَة وخدعة وضحكة وَمَا أشبه ذَلِك فَإِذا سكنت ثَانِيه فعلى الْعَكْس أَي الَّذِي يفعل بِهِ ذَلِك كثيرا (١).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- تقدم الكلام على ترجمته مبسوطا، ومن مناقبه أيضًا وفي تاريخ ابن النجار ورحلة ابن الصلاح في ترجمة يوسف بن علي بن محمد الزنجاني الفقيه الشافعي قال: سمعت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي مصنف التنبيه يقول: سمعت القاضي أبا الطيب يقول: كنا في حلقة الذكر بجامع المنصور فجاء شاب من خراسان يسأل عن مسألة المصراة فاحتج المستدل بحديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين وغيرهما، فقال الشاب وكان حنفيا: أبو هريرة غير مقبول الحديث، قال القاضي: فما استتم كلامه حتى سقطت عليه حية عظيمة من سقف الجامع فهرب الناس وتبعت الشاب دون غيره، فقيل له تب تب، فقال تبت تبت، قال: فغابت الحية وليس لها أثر (٢)، قال ابن الصلاح هذا إسناد صالح فيه ثلاثة من صالحي أئمة


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٦٧ (٢٣١١٥)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٤٤ - ٤٥ رقم ٣٠٧٠)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٩٣٨ و ١٩٣٩). وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٦٩ - ٦٨: رواه أحمد، وفيه أبو حصبة أو ابن حصبة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٦٤٠).
(٢) تاريخ الإسلام (٢/ ٥٦٠)، وحياة الحيوان (١/ ٣٩٥).