للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والثانية: بضم الخاء وإسكان الدال والثالثة: بضم الخاء وفتح الدال ومعناها الكثرة أي يخدع الرجال ويمنيهم ثم لا يفي لهم كما يقال رجل لعبة أي كثير التلعب بالأشياء (١).

وقال بعضهم أيضًا: الحرب خدعة يروي بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال وبضمها مع فتح الدال فالأول معناه أن الحرب ينقضي أمرها خدعة واحدة من الخداع أي أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن لها إقالة وهو أفصح الروايات وأصحها ومعنى الثاني هو السم من الخداع ومعنى الثالث أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفي لهم كما يقال رجل لعبة وضحكة للذي يكثر اللعب والضحك قاله في النهاية (٢).

وقوله: ضحكة: الضحكة بالإسكان من يضحك عليه وبالفتح هو الذي يضحك على الناس ومثله هُزَأَة وهُزْأَة وهمزة وهمزة، والهمزة بالإسكان من يهمز منه وبالفتح الذي يغتاب الناس أو يسخر منهم ومن هذا الباب الهذرة الكثير الكلام (٣) واللحنة الكثير اللحن (٤)، واللَّه أعلم.

٤١٦٣ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ -رضي اللَّه عنه- قَالَ صلى بِنَا رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمًا صَلَاة الْعَصْر ثمَّ قَامَ خَطِيبًا فَلم يدع شَيْئا يكون إِلَى قيام السَّاعَة إِلَّا أخبرنَا بِهِ حفظه من حفظه ونسيه من نَسيَه وَكَانَ فِيمَا قَالَ إِن الدُّنْيَا خضرَة حلوة وَإِن اللَّه


(١) معالم السنن (٢/ ٢٦٩)، وغريب الحديث (٢/ ١٦٦).
(٢) النهاية (٢/ ١٤).
(٣) المنتخب من كلام العرب (ص ٢٣٥)، وشرح الفصيح (ص ٢٠٩).
(٤) المحكم (٣/ ٣٤٣)، والمشارق (١/ ٣٥٥)، وشمس العلوم (٩/ ٦٠١٤).