للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مستخلفكم فِيهَا فناظر كيفَ تَعْمَلُونَ أَلا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقوا النِّسَاء وَكَانَ فِيمَا قَالَ أَلا لَا يمنعن رجلا هَيْبَة النَّاس أَن يَقُول بِحَق إِذا علمه قَالَ فَبكى أَبُو سعيد وَقَالَ وَقد وَاللَّه رَأينَا أَشْيَاء فهبنا وَكَانَ فِيمَا قَالَ أَلا إِنَّه ينصب لكل غادر لِوَاء يَوْم الْقِيَامَة بِقدر غدرته وَلا غدرة أعظم من غدرة إِمَام عَامَّة يركز لِوَاءُهُ عِنْد استه وَكَانَ فِيمَا حفظناه يَوْمئِذٍ أَلا إِن بني آدم خلقُوا على طَبَقَات أَلا وَإِن مِنْهُم البطيء الْغَضَب السَّرِيع الْفَيْء وَمِنْهُم سريع الْغَضَب سريع الْفَيْء فَتلك بِتِلْكَ أَلا وَإِن مِنْهُم سريع الْغَضَب بطيء الْفَيْء أَلا وَخَيرهمْ بطيء الْغَضَب سريع الْفَيْء وشرهم سريع الْغَضَب بطيء الْفَيْء أَلا وَإِن الْغَضَب جَمْرَة فِي قلب ابْن آدم أما رَأَيْتُمْ إِلَى حمرَة عَيْنَيْهِ وانتفاخ أوداجه فَمن أحس بِشَيْء من ذَلِك فليلصق بِالأَرْضِ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن (١).

قوله: وعن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته" الحديث.

قيل: الغدر ترك الوفاء (٢).

وقال ابن عيينة هو أن يعطي رجل رجلا الأمان ثم يقتله والغدر شر.

قال أهل اللغة: اللواء الراية العظيمة لا يمسكها إلا صاحب جيش الحرب أو صاحب دعوة الجيش ويكون الناس تبعا له قالوا: فمعنى لكل غادر لواء


(١) أخرجه أحمد ٣/ ١٩ (١١١٤٣) و ٣/ ٦١ (١١٥٨٧)، الترمذي (٢١٩١)، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (٢٢٠) وقصر الأمل (١١٩)، والطبراني في الشاميين (١٢٧٨) كلاهما مختصرًا. قال الترمذي: وهذا حديث حسن. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٦٤١).
(٢) تحفة الأبرار (٢/ ٥٥٧).