للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أي علامة يشهر بها في الناس وكانت العرب تنصب الألوية في الأسواق الحفلة لغدرة الغادر لتشهره بذلك (١).

ولما كان الغدر مكتوما يستتر منه شهر به صاحبه وكشف ستره (٢).

وفي هذا الحديث بيان غلظ تحريم الغدر لاسيما من صاحب الولاية العامة لأن غدره يتعرض ضرره إلى خلق كثيرين ولأنه غير مضطر إلى الغدر لقدرته على الوفاء واللَّه أعلم (٣).

قوله: "يركز لواءه عند استه" والاست هو الدبر.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات ألا وإن منهم البطيء الغضب السريع الفيء" الفيء الرجوع.

٤١٦٤ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي اللَّه عنهما- فِي قَوْله تَعَالَى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٤) قَالَ الصَّبْر عِنْد الْغَضَب وَالْعَفو عِنْد الإِسَاءَة فَإذا فعلوا عصمهم اللَّه وخضع لَهُم عدوهم ذكره البُخَارِيّ تَعْلِيقا (٥).


(١) العدة شرح العمدة (٣/ ١٦٩٤).
(٢) إكمال المعلم (٦/ ٣٩).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٤٤).
(٤) سورة المؤمنون، الآية: ٩٦.
(٥) ذكره البخاري تعليقا (٩/ ١٢٧). ووصله ابن حجر في تغليق التعليق (٤/ ٣٠٣) من طريق عبد اللَّه ابن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. وأخرجه الطبري في التفسير (٢٠/ ٤٣٢). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٦٤٢) بتمامه وصححه ببعضه في (٢٧٥١).