للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من جرعة أعظم عند اللَّه من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه اللَّه" الحديث، الجرعة: بضم الجيم وفتحها كظم الغيظ تجرعه واحتمال سببه والصبر عليه، ومنه الحديث: "إذا [تثائب] أحدكم فليكظم ما استطاع" أي: ليحبسه مهما استطاع قاله في النهاية (١).

٤١٦٨ - وَعَن معَاذ بن أنس -رضي اللَّه عنه- أَن رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ من كظم غيظا وَهُوَ قَادر على أَن ينفذهُ دَعَاهُ اللَّه سُبْحَانَهُ على رُؤُوس الْخَلَائق حَتَّى يخيره من الْحور الْعين مَا شَاءَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه كلهم من طَرِيق أبي مَرْحُوم واسْمه عبد الرَّحِيم بن مَيْمُون عَن سهل بن معَاذ عَنهُ وَيَأْتِي الْكَلَام على سهل وَأبي مَرْحُوم إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى (٢).

قوله: وعن معاذ بن أنس -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كلظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه اللَّه سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء" وفي حديث آخر: "دعاه اللَّه على رءوس الخلائق حتى يخيره في الجنان والحور [يزوجه منها ما شاء اللَّه] " قال في النهاية: كظم الغيظ تجرعه واحتمال سببه والصبر عليه (٣) قال اللَّه


(١) النهاية (٤/ ١٧٨).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٤٤٠ (١٠٦٣٧)، وأبو داود (٤٧٧٧)، والترمذي (٢٢٠١) و (٢٤٩٣)، وابن ماجه (٤١٨٦)، وأبو يعلى في المفاريد (١٣) والمسند (١٤٩٧). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٧٥٣)، الروض النضير (٤٨١ و ٨٥٤).
(٣) النهاية (٤/ ١٧٨).