للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِنِّي لأعْلم كلمة لَو قَالَهَا لذهب عَنهُ ذَا أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَقَامَ إِلَى الرجل رجل مِمَّن سمع النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ هَل تَدْرِي مَا قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- آنِفا قَالَ لا قَالَ إِنِّي لأعْلم كلمة لَو قَالَهَا لذهب ذَا أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَقَالَ لَهُ الرجل أمجنونا تراني رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (١).

قوله: وعن سليمان بن صُرَد -رضي اللَّه عنه- هو أبو مطرف سليمان بن صرد بضم الصاد وفتح الراء مصروف بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن حزام بالزاي النسب مختصر الخزاعي الكوفي، له صحبة، وخزاعة هم ولد حارثة بن عمرو بن عامر روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خمسة عشر حديثا اتفقا على حديث وانفرد البخاري بحديث روى عنه السبيعي وعدي بن ثابت نزل الكوفة وكان خيرا فاضلا، صاحب دين وعبادة وكان له شرف في قومه كان اسمه في الجاهلية يسار فسماه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سليمان، سكن الكوفة وابتنى بها دارا وكافت له سن عالية وشهد مع علي وقعة صفين وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي يسأله القدوم إلى الكفوة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين ندم ثم قالوا: ما لنا توبة مما فعلنا إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب به فخرجوا وعسكروا في مستهل ربيع الآخر سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد وهو أمير التوابين ثم ساروا إلى عبيد اللَّه بن زياد فلقوا مقدمته في أربعة آلاف عليها شرحبيل بن دي الكلاع فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد وحمل


(١) أخرجه البخاري (٣٢٨٢) و (٦٠٤٨) و (٦١١٥)، ومسلم (١٠٩ و ١١٠ - ٢٦١٠).